المقصود بالجلوس في حديث: «جلس في مُصلَّاه»

السؤال
ما المقصود بالجلوس في حديث «جلس في مُصلَّاه»، هل هو كهيئة جلسة التشهد، أم البقاء في مكان صلاته، أم البقاء في المسجد؟ وهل لو غيَّر مكانه، أو تحرَّك في المسجد حتى طلوع الشمس له الأجر المذكور في الأحاديث الأخرى؟
الجواب

المراد من قوله: «جلس في مُصلَّاه» [مسلم: 670] حقيقة الجلوس: ما يُطلق عليه مُسمَّى الجلوس، سواء جلس كهيئة جلسة الصلاة، أو جلس متربِّعًا، أو مادًّا رجليه، وما أشبه ذلك، كل ما يُطلق عليه جلوس يصدق عليه أنه جلس.

وأما المكان «في مُصلَّاه» فإن تيسَّر أن يبقى في مُصلاه الذي أدى فيه الصلاة فهو الأولى، وإن احتاج إلى ما يُعينه على طول الجلوس والمُكث في المسجد من الاتكاء على جدارٍ أو عمودٍ أو سارية؛ أو احتاج أن يُحرِّك رجليه؛ لئلا يَمل، أو احتاج إلى ذلك من الناحية الطبية، فهذا لا يقدح إن -شاء الله تعالى-، وحينئذٍ يكون المراد بالمصلى: المسجد، كما نص على ذلك الشُّراح كابن حجر -رحمه الله- وغيره، والله أعلم.