المفاضلة بين الإسهام في تفطير الصائمين وبين الإسهام في الدعوة للإسلام

السؤال
الجامع القريب من حيِّنا تقام فيه بعض المشاريع الرمضانية والتي يُعلَن عنها؛ ليُقدِّم أهل الحي المعونة فيها لإقامتها سواء بالمال أو بغيره، فهل الأفضل أجرًا المساهمة في مشروع تفطير الصائمين، أم في مشروع دعوة الجاليات للإسلام؟
الجواب

جاء في تفطير الصائمين «من فطَّر صائمًا كان له مثل أجره» [الترمذي: 807]، وهذا فيه أجر عظيم؛ لأن أجر الصيام عظيم، فمِثلُه عظيم «الصوم لي، وأنا أجزي به» [البخاري: 1894].

وكذلك الدعوة إلى الإسلام أجرها عظيم جدًّا، «لأَن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خيرٌ لك من حُمر النَّعَم» [البخاري: 2942]، فعلى الإنسان أن يبذل في هذا وهذا، وأن يضرب في كل سبيلٍ من سُبُل الإسلام وما ينتفع به في آخرته بسهم، وينوِّع عباداته المالية والبدنية، ولذا جاءت هذه العبادات من فضل الله -جل وعلا- متنوِّعة في الإسلام، ولشيخ الإسلام رسالة في تنوُّع العبادات، فعلى الإنسان أن يبذل في هذا المجال وفي المجال الثاني وغيرها من المجالات التي تُقرِّبه إلى الله -جل وعلا-، والله أعلم.