درجة حديث: "أن يكون الولد غيظًا والمطر قيظًا، وأن تواصَل الأطباق"

السؤال
ما صحة حديث ابن مسعود -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حول علامات الساعة "أن يكون الولد غيظًا والمطر قيظًا، وأن تواصَل الأطباق"؟ وإن كان صحيحًا فقد سمعتُ شرحه من شيخٍ ومن ذلك أنه فسَّر "أن تواصل الأطباق" بأنها أطباق البث والاستقبال التلفزيوني، فهل هذا التفسير مقبول؟ وإن كان الحديث ضعيفًا فهل تجوز روايته على أنه صحيح بما أنه تحقق وأن معناه صحيح؟
الجواب

هذا الحديث مروي عند الطبراني في (الأوسط) [4861] وفي (الكبير) [10556]، وفيه سيف بن مسكين، وهو ضعيف، وإذا كان الحديث ضعيفًا فلا يُتكلَّف اعتباره، ولا توجيهه، ولا بيان معناه؛ لأنه ضعيف، والضعيف لا يُحتَج به، فوجوده مثل عدمه، وحينئذٍ لا نتكلَّف تفسير هذه الكلمة التي فُسِّرتْ بالبث التلفزيوني إلا لو كان الحديث صحيحًا.

وتنزيل اللفظ النبوي على المستجدات الحديثة يجب أن يكون بدقَّة وحذر شديد، ولا يمنع أن يكون من مفرداته ما ذُكِر، ولكن لا يُجزَم بأنه هو ما ذُكِر، ومع ذلك نرجع إلى الكلام الأول وأن الحديث ضعيف، ولا نتكلَّف اعتباره ولا توجيهه، والله أعلم.