طواف الوداع في حق المكي إذا أراد السفر بعد الانتهاء من الحج

السؤال
أسكن في مكة، وأنوي الحج هذه السنة، ثم بعد الحج مباشرة سأنصرف لحضور زواج ابن عمي في أبها، فهل يجب عليَّ طواف الوداع بعد أداء مناسك الحج عند إرادة الانصراف مع الحجاج إلى أبها؟
الجواب

أهل مكة في الأصل لا وداع عليهم، لكن إذا نفروا بعد الحج من مكة وسافروا فإن حكمهم حكم غيرهم يلزمهم الوداع، فإذا سافر بعد الحج فعليه أن يطوف للوداع؛ لعموم قول ابن عباسٍ –رضي الله عنهما-: كان الناس ينصرفون في كلِّ وجه –يعني: بعد الحج-، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «لا يَنفِرنَّ أحد» نكرة في سياق النهي، فتشمل أهلَ مكة وغيرهم ممن ينصرف «حتى يكون آخر عهده بالبيت» [مسلم: 1327]، وهذا عامٌ، فيُقال لهذا المكي: ما دمتَ سافرتَ في أيام الحج، وقد حججتَ، فلا تسافر حتى تطوف، بخلاف ما لو بقيتَ في مكة إلى أن انتهتْ أيام الحج، فحينئذٍ يعود لك الحكم الخاص بأهل مكة، وأنه لا وداع عليهم، والله أعلم.