من رمى في يوم التعجُّل، ثم طاف، وعاد إلى منى وقت صلاة العشاء وارتحل بعد ذلك

السؤال
صليتُ الظهر من اليوم الثاني عشر أنا ووالدتي في منى، ثم رمينا الجمار وذهبنا إلى الحرم وطفنا وسعينا؛ وبسبب الزحام لم نعد إلى منى إلا وقت صلاة العشاء، فصلينا وحملنا أمتعتنا، ولم نتمكَّن من الخروج من منى إلا الساعة الحادية عشرة، سؤالي: هل حجنا صحيح بهذه الطريقة؟
الجواب

كونهم صلوا الظهر في اليوم الثاني عشر في منى، ثم رموا الجمار فهذا لا إشكال فيه، وكونهم ذهبوا إلى الحرم وطافوا وسعوا، ثم رجعوا إلى منى في وقت صلاة العشاء، فحينئذٍ هم لم يرتحلوا من منى، ولم يعزموا على الرحيل، ولم ينتقلوا من منى، فيلزمهم المبيت والرمي من الغد، وكونهم صلوا العشاء بمنى، ثم بعد ذلك حملوا أمتعتهم ولم يتمكَّنوا من الخروج إلا في الساعة الحادية عشرة، فحينئذٍ يلزمهم المبيت والرمي من الغد؛ لأنهم لم يرتحلوا من منى، ولا فعلوا أسباب الارتحال قبل غروب الشمس.

والحج على كل حال لو حصلت هذه الأمور في ترك جزءٍ من واجبٍ أو ما أشبه ذلك فلا أثر له على أصل صحة الحج، لكن هل يلزمهم فدية في مقابل ترك المبيت هذه الليلة، أو إذا كان في الوقت سعة أن يُلزموا بالمبيت ويبيتوا؟ لكن الوقت الآن قد مضى وكان يلزمهم المبيت والرمي من الغد، ومادام تركوا هذا فعليهم فدية، والله أعلم.