مدى تأثر صلاة المرأة وصيامها بغضب زوجها عليها

السؤال
إذا زعل –غضب- مني زوجي، يهجرني ثلاثة أشهر أحيانًا، فهل يلحق صلاتي وصيامي شيء؟
الجواب

إذا كان سبب الغضب منها فالهجر شرعي، ويكون العلاج الأول بالموعظة، ثم الهجر، ثم الضرب، وفي (صحيح البخاري) عن أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبتْ فباتَ غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح» [3237]، فعلى المرأة المسلمة أن تحتاط لمثل هذا، وأن تسعى لإرضاء زوجها، فالمرأة إذا أرضتْ زوجها، وصلَّتْ فرضها، وصامتْ شهرها، دُعيتْ من أبواب الجنة كما جاء في الحديث أو ما في معناه [مسند أحمد: 1661]. على كل حال لا تُعرِّض المرأة المسلمة نفسها لغضب الله -جل علا-، أو غضب الملائكة التي تلعنها، فالحرص الحرص على رضا الزوج، ونحثُّ الأزواج أيضًا أن يلينوا ويرفقوا بنسائهم، وجاء الحث على ذلك «فإنهنَّ عوان عندكم» [الترمذي: 1163] يعني: أسيرات، فعلى الرجال الرفق بالنساء، وعلى النساء طاعة الزوج وتلمُّس رضاه، وعدم التعرُّض لسخطه، والله أعلم.