الأولى بالإمامة إذا اجتمع مقيم ومسافر

السؤال
إذا التقيتُ بشخصٍ وأنا مسافر، وهو مقيم، وذلك في أحد مساجد الطرق، فمن يؤم الثاني في الصلاة؟
الجواب

يؤمهم -كما هو الأصل- الأقرأ لكتاب الله، ثم الأعلم بالسُّنَّة، إلى آخر المراتب التي ذُكِرت في حديث أبي مسعودٍ البدري -رضي الله عنه- «يَؤُم القوم أقرؤهم لكتاب الله» [مسلم: 673]، وإذا تساووا فأكثر أهل العلم أن المقيم أولى من المسافر بالإمامة، لماذا؟ لأن هذا الإمام لو صلى وهو مسافر تسبَّب للمقيم أن يقضي بعض صلاته، فكونه يؤدي جميع صلاته مأمومًا جماعةً أولى من أن يؤدي بعضها، وعلى هذا فالمقيم هو الذي يؤم، وحينئذٍ يلزم المسافر الإتمام؛ لأنه إن ائتم بمقيم لزمه الإتمام في قول عامة أهل العلم، والله أعلم.