مَن أصبح جُنبًا وقد نوى الصيام من الليل

السؤال
نويتُ صيام القضاء من الليل، وغلبني النوم، فلم أستيقظ إلا بعد شروق الشمس، وعلي غسل الجنابة، فهل أتم الصيام أم لا يصح؟
الجواب

في (البخاري) وغيره من حديث عائشة وأم سلمة -رضي الله عنهما-: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدركه الفجر وهو جُنب من أهله، ثم يغتسل ويصوم» [البخاري: 1926]، فالجنابة قبل الصيام لا يضر استمرارها على الصيام، ولكن لا بد أن يغتسل من أجل الصلاة، فمن استيقظ الفجر ووجد نفسه جُنبًا، أو كان جُنبًا من جماع كما كان يحصل له -عليه الصلاة والسلام- فاغتسل بعد طلوع الفجر فلا شيء عليه، لكن لا بد أن يغتسل قبل صلاة الفجر، وهذا الذي استيقظ بعد شروق الشمس كذلك يغتسل، ثم بعد ذلك يصلي الفجر، فإن كان غير مفرِّط فلا شيء عليه لنومه إلى بعد الشروق، وإن كان مفرِّطًا فهو آثم وعليه التوبة والاستغفار، والله أعلم.