فضل وادي العقيق المبارك

السؤال
هل ورد فضل في وادي العقيق الذي بمدينة النبي -صلى الله عليه وسلم-؟
الجواب

في الصحيح في (البخاري) عن عمر -رضي الله عنه- قال: سمعتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- بوادي العقيق يقول: «أتاني الليلة آتٍ من ربي، فقال: صلِّ في هذا الوادي المبارك، وقل: عمرة في حجة» [1534]، فسمَّاه مباركًا، فهو وادٍ مبارك، لكن لم يُذكر فيه أعمال معينة من صلاة خاصة أو يُخص بشيء، كما جاء في بعض الأنهار أنها من أنهار الجنة، لكن لا يعني أننا نفعل فيها أشياء كأن نتوضأ منها أو نغتسل منها؛ لأنه ما جاء في الشرع شيء، وأما: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة» [البخاري: 1195] فجاء في رياض الجنة: «إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا» [الترمذي: 3510]، فتدخل فيه هذه البقعة التي بين منبره -عليه الصلاة والسلام- وبيته، أما ما جاء في الأنهار «سيحان وجيحان من أنهار الجنة» [مسلم: 2839] فلم يرد فيها شيء نعمله من قِبل الشارع -عليه الصلاة والسلام- كما جاء في رياض الجنة. وعلى هذا فالوادي المبارك يبقى مباركًا، وأما ما يُفعل فيه فيحتاج إلى نص، وقوله: «صلِّ في هذا الوادي المبارك» المراد بالصلاة هنا التي هي في وقت الإحرام، وأما ما عدا ذلك فلا يُقصد هذا المكان للصلاة فيه، والله أعلم.