معنى قول جابر: "أهلَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتوحيد"

السؤال
ما معنى قول جابر -رضي الله عنه-: "أهلَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالتوحيد"؟
الجواب

"أهلَّ بالتوحيد" أي: أهلَّ بقوله: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك» [مسلم: 1218]، على خلاف ما كانت تلبِّي به العرب قبل الإسلام، فيستثنون: (إلا شريكًا هو لك، تملكه وما ملك)، هذا الشرك، فنقضه النبي -عليه الصلاة والسلام- من أساسه، واقتصر على التوحيد.

ومما يُؤسَف له أن كثيرًا من الحجاج الذين يفِدون إلى هذه البقاع المقدسة يقع منهم شيء من الشرك، سواء كان الأصغر أو الأكبر -أحيانًا-، فيقع منهم الشرك خلاف ما شُرع الحج من أجله، وخلاف ما خُلق الإنسان من أجله، فيحلفون بغير الله -جل وعلا-، ويتداولون بعض الألفاظ التي جاء تسميتها شركًا، وقد يتجاوزون ذلك إلى الشرك الأكبر، فيدعون مَن يعتقدون صلاحه من دون الله -جل وعلا-، وقد سمعتُ بأذني مَن يقول تحت الكعبة: (يا أبا عبد الله جئنا بيتك، وقصدنا حرمك، نرجو مغفرتك)، هذا الشرك، إن لم يكن هذا هو الشرك فلا شرك، والنبي -عليه الصلاة والسلام- أهلَّ بالتوحيد.