السؤال
أنا عندي برنامج يومي للحفظ وقراءة الكتب الفقهية، وحضور الدروس، ولكني أجد نفسي أُحب الاطلاع على الأمور السياسية، وقراءة الكتب في ذلك والروايات والمذكرات، هل في ذلك معارضة ودنوُّ همَّة؟
الجواب
على كل حال الاستجمام بمثل هذه الأمور -أعني: بقراءة كتب التواريخ والأدب والاطلاع على بعض الأخبار- لا بأس به، لكن أن يُصرف الوقت كله لهذه الأمور لا، فبعض الناس عنده استعداد لأنْ يقرأ عشر صحف في اليوم، منذ أن ينتهي من الدوام أو من الدراسة إلى قدوم النوم وهو من صحيفة إلى جريدة إلى مجلة، ومن قناة إلى غيرها، فهذا أضاع نفسه، والصنعاني -رحمه الله- لما قرأ (النخبة) نَظَمَها في يومٍ واحد في مائتي بيت، فتصوَّر نفسك مثل الصنعاني، وما جاء بمحال، فاليوم أربع وعشرون ساعة:
طالعتُها يومًا من الأيامِ |
|
فاشتقتُ أن أودِعَها نظامي
|
فتمَّ من بكرةِ ذاكَ اليومِ |
|
إلى المَسَا عندَ قدومِ النومِ |
وبعض الناس إلى قدوم النوم وهو في هذه المجلات والجرائد والصحف والقنوات -نسأل الله العافية-.