تصرُّف الشاب الصالح إذا ابتُلي بزوجة مقصرة، وأهله يتهمونه بالمداهنة

السؤال
كيف يتصرف الشاب الصالح عندما يُبتلى بزوجة مقصرة، ويرغب في التدرُّج بها للاستقامة، إلا أن مجتمع الأهل والأصدقاء لا يلتمس له العذر، ويتهمونه بالتميُّع والمداهنة؟
الجواب

على كل حال عليه أن يدعو هذه المرأة بالحكمة والموعظة الحسنة، وباللين والرفق فيما يقبل اللين والرفق، وبالتأجيل فيما يقبل التأجيل، وبالمبادرة فيما يجب عليه المبادرة فيه، فعليه أن يتعامل معها بأسلوب يُحقِّق المصلحة، ولا يترتب عليه مفسدة، ولا شك أن التقصير متفاوت، فأحيانًا يكون التقصير في الصلاة، إما أن يُبتلى بامرأة لا تصلي، أو تصلي أحيانًا، أو إذا أيقظها لصلاة الصبح ثم رجع بعد الصلاة وجدها في منامها، وإن كان يجلس إلى انتشار الشمس وجدها بعد خروج الوقت في منامها، هذا لا بد أن يعالج هذه المسألة، لكن بالحكمة واللين والرفق، ما عليك إلا البلاغ، إلا في أمر لا يُحتمل، مثل: لو كانت لا تصلي ألبتة، فهذه لا يجوز السكوت عليها، ولا يعالجها بمثل ما فعل واحد -تُذكَر قصته ولا أدري عن حقيقتها، هل هي واقعية، أو من باب التمثيل والتنظير- قال: إنه أيقظ زوجته لصلاة الصبح وخرج للصلاة، فلما جاء وإذا هي في فراشها، فأيقظها بقوة وعنف وأوقفها بيديه، ثم توعدها إن تكرَّر منها ذلك، فلما كان من الغد صنعتْ مثلما صنعتْ بالأمس، فجاء بخشبة كبيرة فرضَّ رأسها! هل بمثل هذا تُغيَّر المنكرات؟ أبدًا، فالمقصود أن مثل هذا عليه أن يدعوها بالرفق واللين والتدرُّج بالأهم فالأهم.