خوض الشباب في مسألة الجهاد، وتصنيف العلماء وفقًا لذلك

السؤال
ألا ترون أن من المشاكل التي تواجه الشباب: الخوض في مسألة الجهاد، وتصنيف العلماء ما بين مؤيِّدٍ وغير ذلك؟ هل من كلمة توجيهية حول ذلك؟
الجواب

نقول: إن طلاب العلم الشباب يُقحِمون أنفسهم في أمور تصدَّى لها الكبار وقالوا كلمتهم فيها، فيُقتدى بهؤلاء الكبار الذين أفتوا في هذه المسائل العظام، ويعرفون من خفاياها ما لا يعرفه الشباب، وعلى كل حال الجهاد ذروة سنام الإسلام، ولن يعود مجد الأمة ولن تعود لها عزتها وكرامتها إلا بالجهاد، كما جاء في الحديث: «إذا تبايعتم بالعِينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلَّط الله عليكم ذلَّا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم» [أبو داود: 3462]، فعلى الإنسان في هذه المرحلة التي نعيشها أن يلتفتَ إلى تأصيل نفسه تأصيلًا علميًّا على أيدي أهل العلم والرسوخ المعروفين بالاتِّباع، وأما المسائل التي لا تُطاق فمثل هذه المسائل تُؤجَّل إلى وقتها، ومَن استفتى عالمًا تبرأ ذمته بتقليده فليعمل بفتواه.