نقض فتوى شيخ الإسلام في دار الإسلام ودار الكفر، ونفي جهاد الطلب

السؤال
نشرت الصحف في اليومين الماضيين فتوى لمجموعة أسموهم: علماء دين مسلمين، في ماردين، ينقضون فتوى شيخ الإسلام فيما حصل لماردين أيام التتار، وأنه لم يَعُد الآن ما يُعرف ببلاد إسلام وبلاد كفر، في ظل العولمة، والعالم الواحد يسوده التسامح، وأن الجهاد فقط؛ لدفع العدوان وردع الظلم.
الجواب

هذا الكلام ليس بصحيح، فيوجد دار إسلام، ويوجد دار حرب، هذا أمر مقرَّر بالإجماع، وما يخالف فيه أحد من علماء الملَّة.

يقول: (وأن الجهاد فقط؛ لدفع العدوان وردع الظلم)، الذي يقول: إن الجهاد جهاد دفع لا جهاد طلب، ماذا يقول عن الجزية؟ كيف تُؤخذ الجزية في جهاد الدفع؟ أو يُلغِي الجزية! هل ينتظر أن تُغزى بلاد المسلمين مِن قِبَل مَن تُؤخذ منهم الجزية، فإذا حضروا بقضهم وقضيضهم وجيوشهم وأسلحتهم، نأخذ منهم الجزية؟! كيف يَتصوَّر جزية من غير جهاد طلب؟ والله المستعان.