متى يُعمل بالحديث الضعيف

السؤال
هذا سائل من اليابان يقول: متى يُعمل بالحديث الضعيف؟
الجواب

أما على قول مَن يرى أنه لا يُعمل به مطلقًا، فهذا واضح.

وأما على قول مَن يرى أنه يُعمل به في فضائل الأعمال، فلا بد من تطبيق الشروط، وأوصلها الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في (تبيين العجب في فضائل شهر رجب) إلى سبعة شروط، وإن كان المتداول بين الناس أنها ثلاثة.

ومن أهل العلم مَن لا يرى العمل بالضعيف مطلقًا، كابن القيم -رحمه الله-، ومع ذلكم يرى أنه يُرجَّح به، فإذا كان عندك مسألة فيها قولان لأهل العلم: قول بالكراهة وقول بالتحريم، أو بالكراهة والإباحة، أو بالوجوب والاستحباب، أو ما أشبه ذلك، ونظرتَ في الأدلة فوجدتَها متكافئة، فلم تستطع الترجيح، ووجدتَ ما يُؤيد أحد القولين من خبرٍ ضعيف، يقول: تُرجِّح به، وهذا قرَّره ابن القيم -رحمه الله- في (تحفة المودود في أحكام المولود).