نصيحة للشباب حول الأحداث التي تمر بالأمة

السؤال
من المعلوم أن الشباب أكثر حماسًا وعاطفة من غيرهم، فما نصيحتك لهم في هذه الأحداث التي تقاسيها الأمة اليوم في الداخل والخارج؟
الجواب

على كل حال الشباب عليهم أن يلتفُّوا حول العلماء، ولا بد من ذلك، وألَّا يتفرَّدوا ببعض التصرفات وهم ينقصهم الخبرة والحنكة؛ لأنهم ما زالوا شبابًا يحتاجون إلى شيء من الخبرة، والأمور إنما تُدرك بالتجارب، والعلماء الكبار أكثر تجربة منهم، وقد يتركون شيئًا أو يرتكبون شيئًا هو في نظر هذا الشاب مخالف لنصوص صحيحة.

نقول: مفردات المشايخ كشخصٍ يُفتي بشيء يُخالف النص، هذا اتركه، لكن إذا اتفقوا على شيء وأفتوا به، وعندك نص يخالفه فناقشهم، فقد يكون تركهم لهذا الأمر أو ارتكابهم له؛ لنصٍّ يُعارضه لم تطَّلع عليه أنت، وقد يكون قولهم أو فعلهم هذا للعجز عن فعل ما تطلَّبه هذا النص.

وعلى كل حال على طالب العلم أن يلتف حول العلماء، ولا يتصرف بنفسه، وعليه أيضًا أن يكون ديدنه الكتاب والسنة؛ فالمخرج الذي لا يوجد غيره من هذه الفتن ومن هذه المحن، للشباب وغير الشباب، إنما يكون بالاعتصام بالكتاب والسنة.