العمل عند تضارب الفتوى واختلاف المُفتين

السؤال
ما رأيكم بما يوجد من فتنة الفتوى وتضاربها، ووقوع الحرج عند الكثير بما يأخذ، فما توجيهكم؟
الجواب

على كل حال الإنسان إن كان من أهل النظر والاجتهاد فعليه العمل بالدليل، ولا يسعه أن يُقلِّد أحدًا، وإن كان من العامة أو من أشباه العامة ممن لم يتأهَّل للنظر والاجتهاد، فإن عليه أن يقتدي بمن تبرأ الذمة بتقليده، ولا يتخبَّط ويتتبَّع الفتاوى التي توافق هواه، فإنه حينئذٍ يكون عبدًا لهواه، وعليه أن ينظر في متبوعه، فإن جمع بين العلم والدين والورع، فهو أهل لأن يُقتدى به.

 وليسَ في فتواهُ مُفْتٍ مُتَّبَعْ
 

 

ما لمْ يُضفْ للعلمِ والدينِ الورعْ
 

قد يقول قائل: (أنا والله لا أستطيع أن أُميِّز أيهم أفضل، وأيهم أعلم، وأيهم أورع)، على كل حال الاستفاضة على ألسنة العلماء، وعلى ألسنة الأخيار كافية في مثل هذا، يعني: إذا أثنى عليه أهل العلم المعروفون بالتحفُّظ والتثبُّت يكفي.