كون عبد الله بن عمرو أكثر سماعًا من أبي هريرة -رضي الله عنهم-

السؤال
هل صحيح أن عبد الله بن عمرو بن العاص أكثر سماعًا من أبي هريرة -رضي الله عنهم أجمعين-؟
الجواب

جاء في الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: «ما من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- أحد أكثر حديثًا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب» [البخاري: 113]، وهذا على حسب حدِّ علمه وتوقُّعه؛ لأن المكتوبَ مرئيٌّ، فلو كتب عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- صحيفة فيها ألفان حديث، والآخر حافظ، لكن ما يدري كم يحفظ، ولو كُتب لصار أضعاف ما كتبه عبد الله بن عمرو، فالمنظور الخارج في الأعيان، غير ما كان موجودًا في الأذهان، فالذي في الذهن لا يمكن تقديره، فيظنه قليلًا، وهو في الحقيقة كثير، بل أكثر، أو يكون قول أبي هريرة -رضي الله عنه- هذا قبل أن يدعو له النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقبل بسط الرداء.