قل: (تدعو إلى الله)، أما تزكيتها إلى هذا الحد أن تكون (على منهج السلف الصالح) فلا تَسْلَم من دَخَل، وفيها ما يُلاحظ. لكن لا شك أن تخفيف الشر مطلوب، وإيصال الخير مطلوب، وارتكاب أخف الضررين أمر مقرَّر في الشرع، فإذا وُجد مثل هذه القنوات التي يقوم عليها نفر من أهل التحرِّي بحسب القدرة والاستطاعة، وإلَّا فالتحري الكامل قد لا يمكن من خلال هذه القنوات؛ لأن عليها ما يُلاحظ مهما كانت. أما كونها على منهج السلف الصالح، فلا. أما الذي يرى حرمة التصوير فالمسألة من أولها مهدومة، والذي يتجاوز فيه، أو يرى حرمته ويرى أنه أسهل من انفلات الناس وذهابهم إلى قنوات إباحية تبث الشهوات والشبهات، من باب ارتكاب أخف الضررين، فله ذلك؛ لأن كثيرًا من الناس يسأل مثلًا عن قناة المجد، فيقال له: السلامة لا يعدلها شيء، فيقول: (أنا لا أستطيع أن أسيطر على أولادي، والأبواب لهم مفتوحة، يذهبون إلى الجيران، ويذهبون إلى الأقارب، ويذهبون إلى مقاهي الإنترنت، فلا أستطيع، وهم طلبوا المجد)، فمثل هذا قد يُتسامح فيه، من باب ارتكاب أخف الضررين، والله المستعان.
السؤال
ما رأيكم في القنوات الفضائية التي تدعو إلى الله على منهج السلف الصالح؟
الجواب