قلة تخريج مسلم عن البخاري، والبخاري عن أحمد، وأحمد عن الشافعي

السؤال
لماذا لم يُخرِّج البخاري عن أحمد في الصحيح إلَّا حديثًا واحدًا، وكذلك أحمد عن الشافعي، وكذلك مسلم عن البخاري -رحمهم الله جميعًا-، ونحو ذلك؟
الجواب

هؤلاء الأئمة الكبار الذين صنَّفوا وجمعوا، وحُفِظ علمهم بمؤلفاتهم وبواسطة طلابهم وتلاميذهم، ولم يُخشَ من ضياع ما عندهم من علم، التفت العلماء المؤلِّفون إلى غيرهم، ممن يُخشى ضياع علمه، وإلَّا فهم ثقات أثبات، لم تُترَك الرواية عنهم لغمزٍ فيهم أو لطعنٍ فيهم، فهم الأئمة، لكن علمهم محفوظ في كتبهم وعند أتباعهم، وكثُرت الرواية عن العلماء والأئمة الذين يَقِل تلاميذهم الآخذون عنهم.