مدى كون الاهتمام بأمور المسلمين ومتابعة أخبارهم من الانشغال بما لا يعني

السؤال
هل الحديث عن الأحوال التي تَمر بها الأمة، وتحليلها، ومتابعة أحداثها، كما يحصل في العراق وفلسطين وغيرها يومًا بعد يوم، يُعدُّ من الانشغال بما لا يعني؟
الجواب

أما الاهتمام بشؤون المسلمين وأمورهم فهذا أمر لا بد منه، ولا بد أن يكون الإنسان على اطِّلاع، وألَّا يكون مغيَّبًا، لا وجود له في المجتمع، لكن عليه بالتوازن، فيطَّلع اطِّلاعًا ينفعه وينفع غيره، ويقدِّم حلولًا ممكنة، أما أن يطَّلع ثم يختفي، فما الفائدة؟ فلا بد إذا اطَّلع أن يسعى بجهده وطريقته بالأسلوب المناسب لبذل ما ينفع في حلِّ هذه المشكلات، أما أن يصرف جهده ووقته ويفني عمره بالاطِّلاع من دون حلٍّ فهذا لا ينفع، بل ينصرف إلى ما هو أهم منه.

فعلى الإنسان ألَّا يكون غُفلًا لا يعرف ما يدور في أمته وحوله، وعليه أيضًا ألَّا يصرف جهده إلى مثل هذه الأمور التي نفعها -إن وجد- لا سيما من آحاد الناس الذين لا يُقدِّمون ولا يؤخِّرون، نفعها أقل من الانصراف بالكلية إلى تعلم العلم الشرعي والعمل به.