التدابُر المنهي عنه، وكون التقدُّم بعد تسليم الإمام منه

السؤال
في بعض الأحيان، وبعد تسليم الإمام من الصلاة؛ لازدحام الصفوف، يتقدَّم بعضنا، ويُعطي ظهرَه لمن هو بجواره من المصلين، وكذلك في حلقات الذكر، فهل هذا من التدبُّر المنهي عنه؟ ثم ما التدبُّر المنهي عنه؟
الجواب

ليس بتدبُّر، التدبُّر مأمور به. والمنهي عنه هو التدابُر، بأن يُولِّي كلُّ شخص أخاه المسلم ظهرَه؛ بسبب ما في قلبه؛ لأن التدابُر وتصرُّفات الأبدان الباعث عليها ما تشتمله وما تحتويه القلوب، من النُّفرة والبغضاء والكُره، فيُدبِر هذا ويُدبِر هذا، والمطلوب من المسلمين التآلف والتحاب والتواد، فهذا التدابُر هو الممنوع. أما إذا كان لحاجة، كأن يكون المكان ضيِّقًا، والصفوف متراصَّة، فسلَّموا من الصلاة، وتقدَّم واحد يُريد أن يُنفِّس على إخوانه، فإخوانه يفرحون بمثل هذا.