ظاهرة التحزُّب، والجفاء والقطيعة وفقًا لذلك

السؤال
ظهر في الآونة الأخيرة ظاهرة التحزُّب، حتى أصبح البعض من طلاب العلم لا يُسلِّم ولا يَرد السلام على مَن يخالفه في الوجهة، فما حكم ذلك؟
الجواب

إذا كان الخلاف في أصل الدين، فمعاملة المخالف في أصل الدين -سواء كان كافرًا أو مبتدعًا بدعة مكفرة- معروفة وواضحة عند أهل العلم.

أما المخالف في أصل الدين ببدعة غير مكفرة، فمثل هذا يُسلك في حقه الأصلح، والتأليف أمر معروف في الشرع، ويُصرَف للمؤلفة قلوبهم من الزكاة وهي ركن من أركان الإسلام؛ من أجل تأليفهم وتقريب دعوتهم، فمثل هذا يُسلك معه الأصلح، والصلة والهجر كلاهما علاج، فيُفعل معه الأنجع في علاجه.

أما ما ظهر بين طلاب العلم –مع الأسف الشديد– من الجفاء، فمثل هذا لا شك أنه من التحريش الذي رضي به الشيطان؛ لأنه قد يكون بين اثنين لا اختلاف بينهما حقيقة، فقد يختلفان في أمرٍ يسيرٍ لا أثر له، وللمخالِف فيه مندوحة، والشرع يستوعبه.