عصمة النبي -صلى الله عليه وسلم- مع ما حصل منه مما عُوتب عليه

السؤال
كيف نجمع بين كون النبي -صلى الله عليه وسلم- معصومًا، وما حصل منه تجاه عبد الله بن أُمِّ مكتوم -رضي الله عنه-، أو أسرى معركة بدر، أو تصديقه زوجته حفصة -رضي الله عنها-؟
الجواب

الرسول -عليه الصلاة والسلام- يجتهد؛ ليَسُنَّ الاجتهاد، وليُقتدى به في الاجتهاد، لكنه مع هذا الاجتهاد لا يُقَر على خطأ، كما أنه -عليه الصلاة والسلام- ينسى؛ ليَسُن، وكما أنه -عليه الصلاة والسلام- يسهو في صلاته؛ ليَسُن، وكما أنه -عليه الصلاة والسلام- نام عن صلاة الصبح؛ ليكون تشريعًا لأمته، فمثل هذا إنما وُجد للتشريع لا للقدح في عصمته، وإلَّا كيف يَعرف الناس الاجتهاد وهو لم يجتهد؟ وكيف يَعرف الناس كيف يقضون الصلاة إذا ناموا عنها؟ وكيف يَعرف الناس إذا سهوا في صلاتهم كيف يصنعون؟ إنما ينسى -عليه الصلاة والسلام-؛ ليَسُن.