المفاضلة بين الاستمرار في الدعوة في رمضان وبين التوقُّف عنها

السؤال
سمعتُ كلامكم عن تفرُّغ السلف في رمضان للعبادة وقراءة القرآن، وما ذكرتم من كلام ابن القيم -رحمه الله-، وأنا طالب علم وداعية، وفتح الله عليَّ في الدعوة إليه -سبحانه وتعالى-، وعندي برامج، وكلمات في رمضان بعد العصر، وبعد صلاة التراويح، وانشغلتُ بالدعوة على حساب أمور أخرى، فهل تنصحني بالاستمرار، أو أتوقَّف في رمضان عن الدعوة؟
الجواب

لا، لا تتوقَّف، والدعوة من أفضل الأعمال: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ} [فصلت: 33]، وأخشى أن تتوقَّف مثلما توقَّف بعضهم عن الدروس، ثم النتيجة لا شيء، ولو أن الإنسان إذا توقَّف سيفعل مثل السلف، وسيلزم المسجد، ويُقبل على كتاب الله وينشغل به، لقلنا: هذا اقتدى بالسلف، لكن إذا كان سيترك ما كان عليه من أعمال خير وأعمال بِر، ثم النهاية إلى القيل والقال، والاجتماعات مع الأهل، أو مع غيرهم من الزملاء في استراحاتٍ إلى هزيعٍ من الليل، ثم النتيجة لا شيء، فلا، بل استمر على دعوتك، نفعك الله ونفع بك.