التشكيك في الصحيحين بمثل حديث البول قائمًا

السؤال
يُشكِّك بعض العقلانيين في أحاديث الصحيحين، ويدَّعي أن فيها دسائسَ لليهود، ويضرب مثالًا لذلك بحديث بول النبي -صلى الله عليه وسلم- قائمًا قريبًا من الصحابة -رضي الله عنهم-، ويقول: (إن أصحاب المروءات يترفَّعون عن ذلك).
الجواب

أولًا: بال في مكان معدٍّ لذلك، وهو السُّباطة والزُّبالة ومجتمع القمامة [البخاري: 224]، ولا ضير في هذا، وإذا تمَّ الاستتار، وأَمِن الرِّشاش، فلا بأس. وفرْق بين أن يقصد محلَّ قضاء الحاجة للبول، أو للغائط، وقد كان -عليه الصلاة والسلام- إذا أراد المذهب أبعد [أبو داود: 1]، للغائط، لا للبول، والفرق بينهما معروف، فلا مَطعن في هذا.

(ويقول: "إن أصحاب المروءات يترفَّعون عن ذلك")، الضرورات تُقدَّر بقدرها، فعلَّه غَفل عن نفسه، فحصره البول، ولم يستطع أن يبتعد، ولو ابتعد لتضرَّر، فمثل هذا لا يُخِلُّ بمروءة.