مشاهدة الصور العارية، وتصويرها، وإرسالها لصاحبها؛ ليمتنع

السؤال
كنتُ في مقهى الإنترنت، ثم نادتني واحدة؛ لأرى ما يجري في برنامج المحادثة (الماسنجر) الخاصِّ بها، ثم رأيتُ رجلًا عُريانًا لها، ثم صوَّرتُ، ثم أرسلناها له؛ ليمتنع، فهل أنا غلطان؟
الجواب

نعم أنت غلطان لأمور:

أولًا: دخولك مثل هذه الأماكن التي يُعرَض فيها مثل هذا الخَنا لا شك أنه غلط.

ولا يجوز بحال أن تُرى مثل هذه الصور، ولا تُعرِّض نفسك للفتنة، ثم بعد ذلك تندم، ولاتَ ساعةَ مَندَم، فنظرك إلى مثل هذه الصور مُحرَّم.

ثم إِقدامك على التصوير مُحرَّم أيضًا.

فمثل هذه الآلات من استطاع الاستغناء عنها فليفعل، وهو الأصل؛ لأن هذه المُحْدَثات الغالب فيها شرٌّ، وقد يُعرَض على الإنسان ما لا يُريده، وقد يُفتَن الإنسان وهو لا يشعر، لكن لا يُنكَر أن فيها خيرًا، وأنها صارت وسيلة تحصيل لبعض الناس الذين لا يستطيعون الحضور عند الشيوخ، وليست لديهم القدرة على أن يقتنوا من الأشرطة ما يُغنيهم عن هذه الآلات، وإلَّا فالإنسان الذي يستطيع الحضور والمثول بين يدي الشيوخ؛ لا حاجة له بمثل هذه المُحْدَثات، وإذا تيسَّر له أن يشتري من الأشرطة والمتون ما يَسمع به الشروح ويُفرِّغها على هذه المتون؛ فهي أفضل له من مثل هذه الأماكن. علمًا بأنه في مقهى، فليس بصدد طلبِ علمٍ، أو نحوه، فالمسألة من أصلها ممنوعة، لكن قد يكون الإنسان أمام الشبكة يستمع إلى درس، ثم يعترضه ما يعترضه، فمثل هذا فيه الضِّدَّان، فإن كان الشرُّ فيه أكثر؛ فلا يجوز بحال، وإن كانت المصلحة راجحة، ويستطيع دفع الشرِّ؛ فليدفعه بقدر الإمكان، وإلَّا فالسلامة لا يَعدلها شيء.