صلاة الرجل مع ضيوفه في البيت جماعة

السؤال
إذا كان الرجل لديه مثلًا ضيوف في البيت وهم جماعة، فهل يُشرع لهم أن يُصلُّوا في البيت؟ وهل لهم أن يجمعوا وهم غير مسافرين؟
الجواب

إذا كانوا يسمعون النداء؛ فلا بد من إجابة المؤذِّن، والصلاة حيث يُنادى بها، يعني: في المسجد، فلا تجوز الصلاة في البيوت، ولو كانت جماعة.

أما الجمع من غير المسافر؛ فإنه لا يجوز. ولا إخال السؤال على ما هو واضح منه: (وهل لهم أن يجمعوا وهم غير مسافرين؟)، فإذا كانوا غير مسافرين؛ فلا أحد يقول بأنهم يجمعون، لكن إذا كانوا مسافرين، والسفر ليس بجادٍّ بهم، يعني: أنهم أقاموا عند هذا المُضيِّف وهم مسافرون، حيث جاءه ضيوف مسافرون، وجلسوا عنده، فأخَّروا المغرب حتى يجمعوها مع العشاء، فهم مسافرون، لكنهم في وقت الصلاة لم يَجدَّ بهم السفر، وإنما هم في بيت مضيِّفهم، كأني فهمتُ هذا من السؤال، وإلَّا فما يمكن أن يُسأل: هل لهم أن يجمعوا وهم غير مسافرين؟ فنقول: ليس لهم أن يجمعوا، لكن إذا كانوا مسافرين بالفعل، وفي وقت الصلاة هم مقيمون عند هذا الرجل الذي ضيَّفهم، فإن كانوا يسمعون النداء؛ فلا بد من إجابة المؤذِّن، وإن كانوا لا يسمعون؛ فلهم أن يجمعوا، ولو لم يجدَّ بهم السفر.