اللباس القصير للبنات في سنِّ الثامنة والتاسعة

السؤال
ما حكم اللباس القصير للبنات وأعمارهنَّ ثمان، أو تسع سنوات؟
الجواب

لا يجوز. وأهل العلم بالنسبة للعورات يتسامحون في السبع فما دون، للذكور والإناث، مع أن السبع فما دون هذا مردُّه إلى الفتنة وتَعلُّق الرجال بها، فإذا وُجد مَن يتعلَّق بها من الرجال، لا سيما في أوقاتنا التي نعيشها، وذوات السبع، بل ذوات الخمس أحيانًا يضاهينَ بنات العشر قبل سنين، فالعبرة بما يُثير الفتنة عند الرجال، وأما أُمُّ تسع سنوات فهذه امرأة، وليست بطفلة، وعائشة -رضي الله عنها- تقول: "إذا بلغت البنت تسعًا فهي امرأة"، وهذه لا يجوز بحال أن تلبس القصير.

علمًا بأن مَن كانت في السنة الأولى، أو الثانية، أو الثالثة، المتَّجه ألا تُلبس القصير؛ لتتربَّى على الحشمة؛ لأنه لا فرق بين ثلاث وأربع، فتستمر إلى أربع، وإذا جاءت الرابعة قالوا: (ما زالت طفلة)، وإذا جاءت الخامسة قالوا: (ما الفرق بينها وبين الرابعة؟)، إلى أن تصل إلى حدٍّ تستمرئ فيه هذا الأمر. وما وُجد مثل هذه المناظر التي يندى لها الجبين بين نساءٍ كبارٍ من تبرُّجٍ ونحوه إلا بالتساهل في أول الأمر، ولو أُطِر الناس على الحشمة والستر من أول الأمر لَمَا تساهلوا في آخره، والذي يتساهل في أول الأمر في الغالب أنه لا يُعان على الأَطْر في آخر الأمر.