كتاب (الفتح الرَّبَّاني لترتيب مسند الإمام أحمد)

السؤال
ما رأيكم في كتاب (الفتح الرَّبَّاني ترتيب مسند الإمام أحمد)؟
الجواب

ترتيب جيِّد، وقرَّب (المسند)، لكنه بدون تكرار، وبدون أسانيد، وطالب العلم بأمسِّ الحاجة إلى التكرار والأسانيد؛ لمعرفة الطُّرق، وكيف يُجبَر بعضها ببعض، وهو ما فعله ابن عُروة في (الكواكب الدراري)، حيث رتَّب (المسند) على (صحيح البخاري)، فجاء كتابًا بديعًا، الآن يُشرَع في طبعه، وقد اطَّلعنا على أجزاء منه، وهو كتاب آية، وقمة في الترتيب والتنظيم، ومَن له عناية بـ(صحيح البخاري) لا يستغني عن ترتيب ابن عُروة، فالتراجم هي تراجم (البخاري)، والآثار هي آثار (البخاري)، ثم بعد ذلك يَذكر من الأحاديث ما في (البخاري)، وما يزيده الإمام أحمد -رحمه الله-، وقارئ (البخاري) يحتاج إلى معرفة الطُّرق، وإن كان كلُّ ما في (صحيح البخاري) صحيحًا، لكن يبقى أنه قد يَستغلق شيء، أو يُستشكَل شيء، كلفظة مُبهَمة مُستغلِقة، أو راوٍ مُهمَل، أو صيغة أداء تحتاج إلى بيان، حلُّها في (ترتيب المسند)، لكن مع الأسف أن (الكواكب الدراري) فيه خروم في أثنائه. وأيضًا الشيخ عبد الله القرعاوي رتَّب (المسند) في كتابه (المُحصَّل)، وقد طُبع في خمسة وعشرين جزءًا، وهو ترتيب جميل وجيِّد لا بأس به، ذَكر الأسانيد والمكرَّرات.