معنى قول الله تعالى: {ما فرطنا في الكتاب من شيء}

السؤال
ما المقصود بقوله تعالى: {ما فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} ، هل هو اللوح المحفوظ أم القرآن؟
الجواب

جاء عن ابن عباس –رضي الله عنهما- كما في (تفسير الطبري) وغيره ({مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ} [الأنعام: ٣٨]: ما تركنا شيئًا إلا قد كتبناه في أم الكتاب)، وفي (تفسير البغوي) ({مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ} أي: في اللوح المحفوظ).

وأما بالنسبة للقرآن فإن كان المراد أصول الأشياء ومجملاتها وعموماتها فهي موجودة، فأصول الأمور التي يُحتاج إليها كلها موجودة في القرآن، ويَستدل لها بعض العلماء مثل الشاطبي وغيره بهذه الآية {مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ}، والقرآن يُطلَق عليه الكتاب {ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ} [البقرة: ٢]، وأما تفصيلات الأمور فقد جاءت في السنة، ومجملاتها أُشير إليها في القرآن كما قرَّر ذلك أهل العلم.