صلة الجيران الذين يصدر منهم الأذى

السؤال
امرأة تقول: يصدر من جيراني أذى، ولا أزورهم في منازلهم، وإذا قابلتهم أسلم عليهم، وربما آخذ أكثر من شهر عنهم، فهل يجوز ذلك، مع العلم أنهم أقاربي وأن الظروف لا تسمح بزيارتهم؟
الجواب

جاءت نصوص الكتاب والسنة بالصلة وتحريم القطيعة للأقارب، كما جاءت بالحث على إكرام الجار «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره» [البخاري: 6019]، وهؤلاء جيران وأقارب في الوقت نفسه، ولهم أكثر من حق، حق الجوار وحق القرابة، فعليكِ أن تصليهم، وهذا الأذى الذي يصدر منهم عليكِ أن تصبري عليه وتتحملي ما يأتيكِ إلا إذا شق عليكِ الصبر، وإلا جاهدي نفسك على الصبر، وصِلي أقاربكِ وأرحامكِ، وبري جيرانكِ وأحسني إليهم تنالي من الله الأجر العظيم، أما إذا كان الأذى لا يُحتمل فلا شك أن الله -جل وعلا- لا يكلف نفسًا إلا وسعها.