الأولوية في الحفظ بين (بلوغ المرام) و(المحرر)

السؤال
هل الأفضل أن يحفظ الطالب (بلوغ المرام) أم (المحرر)؟
الجواب

الكتابان متقاربان في الحجم، وهما في أحاديث الأحكام، وابنُ حجر استفاد من (المحرر) فائدة كبيرة، وأضاف بعض الأحاديث التي يَرى أن طالب العلم بحاجة إليها من أحاديث الأحكام، لكن أحكام ابن عبد الهادي في (المحرر) على الأحاديث وعلى الرجال أكثر من أحكام ابن حجر، وفيه إشارة إلى بعض العلل التي لم يَتطرق إليها ابن حجر، فـ(المحرر) متقدِّم على (البلوغ)، و(البلوغ) فرع منه، واستفاد منه فائدة كبيرة، وعلى كل حال هما متقاربان، فمن أراد أن يحفظ (المحرر) فليُضِف إليه زوائدَ (البلوغ)، ومن أراد أن يحفظ (البلوغ) فليُضِف إليه ما وجد في (المحرر) من الأحكام والكلام على الرواة والعلل وما أشبه ذلك، وإذا حفظهما معًا واكتفى بزوائد هذا على هذا، أو هذا على ذاك، أو حفظهما بتمامهما كان أولى وأكمل.