معنى قول الله تعالى: {وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}

السؤال
ما المراد بقول الله تعالى: {وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ}؟
الجواب

في آخر سورة الرعد يقول الله -جل وعلا-: {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ} [الرعد: 43]، يقول أهل العلم في التفسير: ومَن عنده علم الكتاب مِن مؤمني اليهود والنصارى يشهدون على صدق محمد -صلى الله عليه وسلم-، {قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ} الله يشهد، ويُصدِّق نبيَّه، ويشهد على صدقه، ويشهد أيضًا على صدقه -عليه الصلاة والسلام- مؤمنو اليهود والنصارى وهم مَن عندهم علم الكتاب، هذا بالنسبة لآية الرعد التي هي آخر السورة.

وجاء في سورة النمل {قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ} [النمل: 40]، قال المفسِّرون: هو آصَفُ بنُ بَرْخِيَا، وهو ممن سُخِّر لخدمة سليمان -عليه السلام-، وعنده علم الكتاب حتى قال بعض المفسرين: إن عنده اسم الله الأعظم الذي إذا دعا به أجاب، فالله أعلم، هكذا قال أهل العلم. والذي يظهر أن الآية المسؤول عنها هي آية الرعد.