اعتماد الفقهاء على الأحاديث الضعيفة

السؤال
إذا تتابع كثيرٌ من الفقهاء على الحكم في مسألة بحكمٍ ما؛ اعتمادًا منهم على حديث شريف، وعند الرجوع إلى المحققين من أهل الحديث والعلم بالأسانيد وجدتُهم يُضعّفون هذا الحديث، فبأي القولين آخذ؟
الجواب

هذا الكلام موجود في كتب الفقه مع الأسف، فكتب الفقه –لا سيما التي فيها الأدلة- فيها كثير من الأحاديث الضعيفة، والأكثر هو الصحيح والحسن، وهو المعتمد المعمول به الذي تُبنى عليه الأحكام، لكن يوجد الضعيف بكثرة، والنظر في ذلك إلى واقع هذه الكتب المؤلَّفة من الفقهاء الذين لا يد لهم في صناعة الحديث، يستدلون بأي حديث ويتوارثونه بينهم، وقد يوجَد بعض الموضوعات، وهذا أشد، لكن إذا وُجِد مثل هذه الأحاديث مما حُكِم عليه بأنه ضعيف من قِبَل أهل العلم فإن الضعيف لا تُبنَى عليه الأحكام قولًا واحدًا، وإن تساهل بعضهم في قَبوله في الفضائل، والترغيب والترهيب، والتفسير، والمغازي، وما أشبه ذلك، لكن الأحكام لا تُبنى على الأحاديث الضعيفة.