معنى قول الله تعالى: {فكان قاب قوسين أو أدنى}

السؤال
ما معنى قول الله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى}؟
الجواب

قال ابن كثير وغيره: أي (اقترب جبريل إلى محمد –صلى الله عليه وسلم- لما هبط عليه إلى الأرض، حتى كان بينه وبين محمد -صلى الله عليه وسلم- قاب قوسين أي: بقدرهما إذا مُدَّا)، القوس معروف أنه مُنثنٍ، شبه الهلال، (وقيل: المراد بذلك بُعد ما بين وتر القوس إلى كبدها). {أَوْ أَدْنَى} [النجم: 9] أي: أقرب من ذلك، يعني قَرُب منه جدًّا، والقوس وهو المنحني على شكل شبه طرف الدائرة، أو شبه الهلال، إذا مُدَّ فإنه قَرُب منه بمقداره مرتين، والقول الثاني: بُعد ما بين وتر القوس إلى كبدها، والوتر: الذي يَصل بين طرفي القوس من جلدٍ أو حبلٍ أو غيره، فقَرُب منه بقدر بُعد ما بين وتر القوس إلى كبدها مرتين. {أَوْ أَدْنَى} أي: أقرب من ذلك، وهذا كناية عن قرب جبريل -عليه السلام- من محمد -صلى الله عليه وسلم-.