الدعوة إلى الله ممن ليس بطالب علم، وإنما ينقل الآيات والأحاديث والقصص

السؤال
شاب يريد أن يخدم الدين ودعوة الشباب في الميدان، لكنه ليس بطالب علم، وإنما ينقل القصص الصحيحة وبعض الآيات والأحاديث، فما نصيحتكم؟
الجواب

هذا الشاب أولًا عليه أن يتعلَّم؛ لأن الدعوة لا بد أن تكون على بصيرة، وإذا تولى الدعوة وهو جاهل فقد يترتب على ما يريده من إصلاح مفسدة أعظم، وعلى كل حال الله -جل وعلا- يقول لنبيه –صلى الله عليه وسلم-: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [يوسف: 108]، فالذي ليست لديه بصيرة لا يصلح أن يكون داعيًا، وليس من المقتدين به -عليه الصلاة والسلام-، ولا ممن اتبعه في هذا الباب، وإذا تأكَّد مِن نقلٍ من نصٍّ أو فتوى صحيحة عمن يوثَق به وتبرأ الذمة بتقليده ونقلها نقلًا صحيحًا بحروفها فلا بأس، لكن لا يتبناها ويقول: (الحكم كذا) بناءً على ما سمعه، لكن يقول: (العلماء يقولون كذا)، أو (فلان يقول كذا)، أو (الله -جل وعلا- يقول كذا)، أو (رسوله -عليه الصلاة والسلام- يقول كذا)، يعني يَنقل بالحرف، فيكون مجرَّد مبلِّغ.