كون النبوة بعد إبراهيم –عليه السلام- في ذريته

السؤال
هل النبوة بعد إبراهيم –عليه السلام- في ذريته على الإطلاق، فلم يأتِ نبيٌّ بعده إلا من ذريته؟ وهل عيسى –عليه السلام- من آل إبراهيم؟
الجواب

الله -جلَّ وعلا- يقول: {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} [الحديد: 26] فلم يوجد نبيٌّ بعد إبراهيم -عليه السلام- إلا وهو من سلالته، فجميع الأنبياء من سلالته، فأنبياء بني إسرائيل من سلالة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم، حتى كان آخرهم عيسى ابن مريم –عليه السلام-، وهو من سلالته من جهة الأم، فمعروف أنه ليس له أب.

وخاتم الأنبياء محمدٌ –عليه الصلاة والسلام-، وهو سيد ولد آدم في الدنيا والآخرة، هذا أيضًا من سلالة إسماعيل بن إبراهيم –عليهم السلام-، فلم يُوجد نبيٌّ من سلالة إسماعيل سواه، وأما البقية ممن بعد إبراهيم فمن سلالة يعقوب بن إسحاق.

في (شرح الطحاوية) لابن أبي العز يقول: (لما كان بيت إبراهيم –عليه السلام- أشرف بيوت العالم على الإطلاق خصَّهم الله بخصائص، منها: أنه جعل فيه النبوة والكتاب، فلم يأتِ بعد إبراهيم نبيٌّ إلا من أهل بيته).