كيفية التصرف مع الأم إذا كانت لا ترضى عن ابنها ولا تتقبل منه أي إحسان

السؤال
لم أستطع أن أُطيع أمي؛ لأن إرضاءها صعبٌ ولا تفهمني، ولا كأنها أمي! حاولتُ أن أرضيها، ولكنها لا تتقبلني ولا ترضى عني، تعبتُ ولا أدري ماذا أفعل، هل أُبعد عنها، أم أنتحر، أم ماذا؟ لي عشرون سنة على هذه الحال، فما الحل؟
الجواب

هذا السائل في الحقيقة يذكر عن خُلق أمه، وأنه صعب، وأن فيها شدة، ويُحاول إرضاءها ولم يستطع ذلك، واجتهد في ذلك لكنها –على ما ذَكَر- لا تتقبله ولا ترضى عنه، على كل حال قد يكون منه سبب، بأن اتخذتْ منه موقفًا؛ لأنه عاش مدة وفترة طويلة عاصيًّا لها، مُغضِبًا لها، فحملتْ في نفسها عليه، على كل حال عليه أن يُتابع إرضاءها، فرضا الله في رضا الوالدين، والجنة تحت أقدام الأمهات، فعليه أن يسعى جاهدًا في إرضائها، وأن يبذل ويفعل ما عليه من أسباب الرضا لأمه، فإن قبلتْ وتعاونا على البر بأن تَقبل منه وهو يَبرُّها فبها ونعمتْ، وإن لم تقبل واستمرتْ في عنَتها وتصلُّبها فيكون قد أدى ما عليه، والإثم عليها، وتبرأ ذمته بذلك -إن شاء الله تعالى-.