قول بعض الأئمة عند التسليم من الصلاة: (سلامٌ عليكم ورحمة الله)

السؤال
بعض الأئمة يقول في نهاية الصلاة في التسليم: (سلامٌ عليكم ورحمة الله)، بدلًا من (السلام عليكم ورحمة الله)، فهل الصلاة صحيحة؟
الجواب

السلام ركن من أركان الصلاة، وذكرٌ من أذكارها، فهو توقيفي، فلا يجوز إلا بهذا اللفظ الثابت عنه -عليه الصلاة والسلام-.

وأما خارج الصلاة فقد نص أهل العلم على أن المُسلِّم يُخيَّر بين تعريفِ السلام وتنكيره في سلامٍ على الحي-الذي هو ضد الميت-، فيُخيَّر بين تعريفه وتنكيره، فيقول: (سلامٌ عليكم)، أو (السلام عليكم)، لا فرق بالنسبة للحي.

وأما الصلاة -والأذكار فيها توقيفية، وهذا منها- فلا بُد من أن يقول: (السلام عليكم ورحمة الله)، ثم يُسلِّم عن يمينه، ثم يُسلِّم عن يساره، والله أعلم.

على كل حال يُنظر في حاله وما اعتاده، فإن كان ملازمًا للتنكير يُنكَر عليه، وإن كان الأمر محتملًا، والاحتمال أن يكون في نطقه أو في سمع السامع، فمثل هذا الأصل الصحة -إن شاء الله تعالى-.