سبُّ السماء مزحًا

السؤال
سبُّ السماء مزحًا هل هو من الكفر، أم مجرد معصية؟
الجواب

لا شك أنه معصية، والسماء ليس لها ذنب، وهي خَلقٌ من خلق الله –جلَّ وعلا-، كما جاء النهي عن سب الريح، يقول الإمام الشافعي: (ولا ينبغي لأحدٍ أن يسب الريح فإنها خلقٌ لله –عزَّ وجلَّ- مُطيع)، وقُل مثل هذا التعليل في السماء وغيرها من مخلوقات الله.

وأَمر النبي –صلى الله عليه وسلم– المرأة التي لعنتْ ناقتها أن تُسيِّبها أي: تتركها، تأخذ ما عليها من متاع وتتركها تهيم على وجهها، وكانوا ينظرون إليها ولا يتعرَّض لها أحد.

 فالسب لا يجوز، والمؤمن ليس باللعان ولا بالطعان ولا بالفاحش البذيء، لكن بعض الناس عوَّد لسانه على هذا، فتجده يسب ويشتم ويلعن كلَّ ما واجهه: مَن له ذنب ومَن لا ذنب له، ولكن على المسلم أن يحفظ لسانه.

والنبي –عليه الصلاة والسلام- أخذ بلسانه وقال لمعاذ –رضي الله عنه-: «كُفَّ عليك هذا»، فقال معاذ: "يا نبي الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟"، فقال النبي –عليه الصلاة والسلام-: «ثكلتك أمُّك يا معاذ، وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم -أو على مناخرهم- إلا حصائدُ ألسنتهم؟!» [الترمذي: 2616]، فعلى الإنسان أن يحتاط لنفسه ويحفظ لسانه.

احفظ لسانك أيهـا الإنسـانُ
 

 

لا يلدغنَّـك إنـه ثعـبـانٌ
 

 والله أعلم.