طلب الرجل المغترب من أهله الذين في بلده الأصلي أن يخرجوا عنه زكاة الفطر

السؤال
أنا مقيم في أحد الأقطار العربية للعمل، وأهلي في بلد آخر، وفي كل سنة أطلب منهم أن يُخرجوا زكاة الفطر عني، وفي هذه السنة أيضًا فعلتُ ذلك، فهل تجزئ عني، أم لا بد أن أُخرجها عندي في البلد الذي أعيش فيه؟
الجواب

العلماء يقولون: الأصل أن زكاة الفطر تتبع البدن، فيخرجها في المكان الذي هو فيه وقت وجوب الزكاة بغروب الشمس ليلة عيد الفطر، هذا الأصل، فإذا كان هو في بلدٍ وأهلُه في بلدٍ فيُخرج زكاة نفسه في البلد الذي هو فيه، وأولاده يخرجون زكاتهم في البلد الذي هم فيه.

ولكن لا مانع إذا وُجد سبب مرجِّح أن تُنقل الزكاة من بلده الذي يقيم فيه إلى بلده الأصلي الذي فيه أولاده، أو العكس إن أراد أن يخرج الزكاة عن أولاده في البلد الذي يقيم فيه؛ لوجود مبرر وسبب يستدعي ذلك، كأن توجد الحاجة أكثر، أو هو في هذا البلد يعرف الفقراء ويطمئن إليهم وفي البلد الثاني لا يعرفهم، أو ما أشبه ذلك، وعلى كل حال إذا وجد ما يدعو إلى ذلك فالأمر فيه سعة -إن شاء الله تعالى-.