نصيحة في الاستمرار على الطاعة ومجانبة المعصية بعد رمضان

السؤال
ما نصيحتكم لمن استطاع أن يتغلَّب على شهوته وعلى نفسه في رمضان، وكيف أنه يمكن أن يتغلَّب عليها في باقي السنة؟
الجواب

كثير من المسلمين -هدانا الله وإيَّاهم- في رمضان تتغيَّر أحوالهم، ويصومون، ويُلازمون المساجد، ويقرؤون القرآن، فإذا انتهى رمضان عادوا إلى ما كانوا يُزاولونه من المعاصي والتقصير في الطاعات، وهم في قرارة أنفسهم يعلمون أن رب رمضان هو رب باقي الأشهر، وأن المعبود هو الله –جلَّ وعلا- في رمضان وفي غيره. فعلى الإنسان أن يتصوَّر أنه يتعبَّد لله –جلَّ وعلا-، وأن المعبود واحد في رمضان وفي غير رمضان، وبئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان، نعم النفوس تُقبل على العبادة، والعبادة يدعو بعضها إلى بعض، ولا شك أن رمضان له خصائص، وفيه إلزام النفس بالصيام، وهو شهر القرآن، فيتميَّز بزيادة العبادة، ومع ذلك يقول أهل العلم: إن علامة القبول للعبادات التي حصلتْ في رمضان استمرار صاحبها على طاعة الله –جلَّ وعلا-، وألَّا ينكص على عقبيه إذا خرج رمضان ويعصى الله –جلَّ وعلا- ويترك الواجبات، والله أعلم.