إفطار المرأة في نهار رمضان جهلًا بوجوب الصيام وبعلامات البلوغ

السؤال
بلغتُ في سنٍّ مبكرة، ولم أكن أعرف شيئًا عن هذا الموضوع، وكنتُ أُفطر في نهار رمضان مع مَن هم أصغر مني، وكنتُ أصلي وقت الحيض جاهلة بالحكم، وسؤالي: ما الواجب عليَّ الآن فعله؟
الجواب

هذه البنت الصغيرة التي بلغتْ وهي لا تعلم عن علامات البلوغ، ولا تظن أنها تبلغ إلا بالسن، هذه إذا جزمتْ بأنها بلغتْ بالحيض -مثلًا-، فإنها يلزمها أن تصوم وتُصلي، وتكون في حكم الكبار، فإذا جاءتها العادة وجب عليها الفطر وتقضي ما أفطرتْه، وأما الصلاة فلا تقضيها، كانت الحائض في عهد النبي –عليه الصلاة والسلام- تقضي الصيام ولا تقضي الصلاة.

وحينئذٍ إذا تركتْ شيئًا من الصيام بعد بلوغها، أو تركتْ شيئًا من الصلاة بعد بلوغها فإنه يلزمها قضاء ذلك؛ لأنها مكلَّفة، فالواجب عليها أن تعرف ما تركتْه من الصلوات وما أفطرتْه من أيام صومها، وعليها أن تأتي بذلك وتقضي هذا كلَّه. وأما الصلاة في وقت الحيض فلا قضاء عليها، والله أعلم.