نصيحة لطلاب الشريعة بالاهتمام بالتعلم مع مراعاة جانب الحسبة

السؤال
نحن طلاب في كلية الشريعة، فأرجو منكم يا شيخ النصح لنا، وبخاصة أنه يوجد منا تقصير في الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهل تنصحنا بعد التخرج بالالتحاق بهيئات الأمر بالمعروف؛ لمعاونة إخواننا والاستفادة لنا ولهم؟
الجواب

أقول: ما دمت في مرحلة الطلب فليكن الغالب من همِّك التعلم، والعمل بالعلم، فالعمل خير معين على التحصيل وتثبيت المعلومات، ومع ذلك لا تنسَ الأبواب الأخرى، فإذا مررتَ بصاحب منكر فأنكر عليه، وإذا رأيتَ شخصًا يحتاج إلى إسداء نصيحة أو أمر بمعروف فابذل له النصيحة، فمثل هذا لا يعوقك، وعليك أيضًا أن تعطي من نفسك. ثم إذا تخرَّجتَ فانظر أيَّ مرفقٍ تكون أميل إليه، وترى أنك تنفع فيه أكثر من المجالات الأخرى فاتَّجه إليه.

وأما العمل في الحسبة فلا شك أنه من أفضل الأعمال، وهو سبب حفظ هذه الأمة، وبه يدفع الله -جل وعلا- الشرور، وعلى لسان المعاصرين يقولون: (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صمَّام الأمان)، هذا من أساليب المُحْدَثين، وكلامهم صحيح؛ لأنه مع عدمه تقع الكوارث كما جاء في الأحاديث.