دلالة الرحلة العلمية على منهج وعقيدة مؤلفها

السؤال
يا فضيلة الشيخ -أثابكم الله وأحسن إليكم- هل الرحلات العلمية كفيلة بسبر منهج صاحب الرحلة وطريقته وعقيدته، أم أنه ربما يكون قد تراجع في آخر حياته إلى ما هو خير؟
الجواب

الاحتمال بأنه تراجع قائم، لا سيما إذا عُمِّر بعد ذلك، لكن ليس للناس إلا ما يظهر من صنيعه، سواء كان من قوله أو من فعله أو في مصنفاته، فلنا أن نحاسبه على ما كتب، وتوبته إذا تاب هذه بينه وبين ربه إذا لم يبيِّنها للناس، {إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ} [البقرة: 160]، فلا بد من البيان، وأن يكون هذا البيان للتوبة مما وقع فيه من زلة أو هفوة على نفس المستوى الذي نَشر به ذلك الضلال وبثَّه في رحلته أو في أي مصنف من مصنفاته.