كيفية التوازن بين طلب العلم وبين وسائل التواصل الحديثة

السؤال
الجوال، ووسائل الاتصال، والإنترنت، والقنوات، أشغلتنا عن الطلب، وأصبحتْ من الضروريات، فماذا نعمل معها؟ وكيف يكون عندي توازن في علم الشرع وعلم الواقع؟
الجواب

أما تقديم هذه الوسائل على ما جاء الحث عليه في الكتاب والسنة؛ لأن المقرَّر عند أهل العلم أن العلم الذي جاء الحث عليه هو علم الكتاب والسنة المورث للخشية، {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء} [فاطر: 28]، فالمورث للخشية هو العلم الذي جاء طلبه في النصوص، وإذا شغلتك هذه القنوات عن العلم الذي أنت بصدده فاتركها، وإذا أعانتك هذه الآلات على تحصيل العلم الشرعي فاستفد منها، فالمسجل يفيدك ويعينك، والإنترنت قد يفيدك إذا حصرتَ نفسك في المواقع التي تبثُّ الدروس العلمية، فإذا أمكنك الاستفادة منها فيما أنت بصدده من تحصيل العلم فاستفد منها، وإذا رأيتَ نفسك مقصِّرًا في العلم بسببها فاتركها، ولا تكن على حساب العلم.