إطالة الإمام الركوعَ؛ ليُدركه الشخص الداخل

السؤال
ما حكم إطالة الإمام في الركوع إذا سمع شخصًا؛ حتى يُدرك هذا الشخص الصلاة؛ لأن ذلك صار عندنا فيه خلاف؟
الجواب

أكثر أهل العلم على أن الإمام إذا سمع الداخل، وخشي أن تفوته الصلاة، فله أن يزيد في الركوع من أجل هذا الداخل، من باب الإحسان إليه، بحيث لا يشق على المأمومين، فإن ترتَّب على ذلك مشقة على المأمومين، فلا شك أنهم أولى بالعناية والمراعاة من هذا الداخل المتأخِّر، هذا قول أكثر أهل العلم. ومن المالكية مَن يرى أن هذا تشريك في العبادة؛ لأنه زاد الركوعَ وهو عبادة من أجل شخص، فهذا تشريك في العبادة، فلا يجوز.

والنبي -عليه الصلاة والسلام- كان يدخل الصلاة ينوي إطالتها، ثم يُخفِّف؛ لِما يسمع من بكاء طفل، من أجل أُمِّه [البخاري: 709]، فهو يخفِّف من أجل بكاء هذا الطفل، فلا مانع أن يزيد من أجل دخول هذا الداخل، والجمهور على أنه مثاب على ذلك، ما لم يشق على المأمومين، وأن هذا ليس من التشريك، بل من باب الإحسان.