الميل إلى الدعوة وترك طلب العلم

السؤال
ما قولك لمن مال إلى الدعوة كثيرًا بجهلٍ، أو ترك مجالس العِلم، فجعل الدعوة أهم من طلب العلم؟
الجواب

الله -جلَّ وعلا- يقول لنبيه -عليه الصلاة والسلام-: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ} [يوسف: 108]، ولا بصيرة إلا بالعلم، فالذي يدعو مِن غير علمٍ قد يضر أكثر مما ينفع، لكنْ هناك أمور يعرفها آحاد الناس، ولذا جاء: «بلِّغوا عنِّي ولو آية» [البخاري: 3461]، فالذي يعرفه الإنسان يدعو إليه، ويأمر به، بخلاف ما لا يعرفه، لكنه كلما ازداد علمًا ازداد بصيرةً، وعظمتْ عليه المسؤولية، وعظم أجره.