تطهير الماء بجريانه في النوافير، أو بتحريكه بالآلات

السؤال
قلتم في الأسبوع الماضي: (إن الماء الذي يجري في النوافير، أو يُحَرَّك بالآلات يَطهر بالتحريك في الهواء)، وهذا -والله أعلم- ليس عليه دليل، إنما الدليل على الماء الجاري بجريانه على التراب على الأرض، فيُطهِّره التراب؛ لحديث إرخاء المرأة ثوبَها، فيمر على نجاسة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يُطهِّره ما بعده».
الجواب

افترِض أن الذي يجري عليه الماء ليس بتراب، بل زجاج -مثلًا-، فهل يُطهِّره، أو لا يُطهِّره؟

يقول: (لحديث إرخاء المرأة ثوبَها، فيمر على نجاسة، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «يُطهِّره ما بعده» [أبو داود: 383])، المسألة ليست مفترضة في ماء نجس، إنما هي في ماء مستعمَل انغمس فيه جُنُبٌ، فهل يتنجَّس؟ ما يتنجَّس، نعم يتقذَّر، لكن هذا القذر مع تحريكه وتقليبه في الهواء ينتهي، والماء إذا تغيَّرتْ رائحته وأَنتَنَ مِن طول مُكثه يزول تغيُّره بذَرْيِه، أي: إخراج جزء منه وإعادته، وهذه طريقة معروفة عند الناس كلِّهم.